صُدفَةٌ
رَبيعٌ يُباغتُ أَشلاءَ خَريفِي
صُدفةٌ .. بِهِ الأَقدارُ جَمعتنِي
عِطرُهُ الرَّيانُ ُدُسَّ فِي أَحشائِي
قزحيُّةُ أَلوانٍ أَضاءتْ مُدنَ أَحزانِي
مِنْ هفوتِي اِسْتيقظتْ نَسِيَةُ لَحظاتِي
نَفحةُ رَحيقهِ اِستدامَتْ بِأَنفاسِي
قِداحُهُ سَحرتْ خافقي وَ غفتْ أَزاهيرِي
أَطبقَ صمتاً اِنصهرَ هائماً فِي أَوتادِي
دَماثةُ خُلقُهِ خَمريُّ المُذاقِ رَهيباً
اِجتاحَ الوَجدَ فِي أَصقاعِي
غَبراءُ سِنيني تَمايلتْ مَائِزَةً
مِنَ ثَنايَا دُرَّرِهِ تَضوَّعَ شَذاهُ بِأَرجائي
عشتارُ تِيهي فِي روضِ الجَنائَنِ
أَوصالُهُ تَضمَّختْ مِن مُدامي
ربيعاً غنّاءً ملأَ أَكواني نيشَانَا
أَنشدَ جَدائلَ فَرحٍ أَطربَ وَعيدِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق