الخميس، 17 أغسطس 2017

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // من وحي الشعور // بقلم المتالق عبدالله ايت احمد

من وحي الشعور
إني أرى على شفتيها عسلا.
يلعقه لسان الهوى والشجن.
ما لخذوذها بالحياء توردت.
والمطر ينهمر على خصلتها
الشقراء تنساب على كتفها
منحذرة الى أسفل رواذفها
يسيل كالزلال على شعيراتها.
يستيغه الولهان عذب شراب.
رشفة من قعر كأس روائها.
ونقطة بلسم ماء شرايينها.
ونبضة سحر دماء مهجتها.
لاستنشاق خمرة الوجود.
يمتص الهوى ريق شفاهها.
عسل كلامها يغري بالسمر.
ويزيد حلاوتها هميس الأنس.
بيميني لن أغادر شرفتها.
ولو تسامقت وارتفعت معالمها.
سأظل على  النافذة أنتظر.
وصول قطارها كل صباح.
وكل مساء بعهدي أكون وفيا.
سأسكنها جنة فوق رموشي.
وأقبل بريق عيونها  الساحر.
بأعماق مهجتي يسري وينتشر.
كلامي لا يفهمه، إلا من زار محرابي.
أو ارتكن بزوايا دفاتري.
نفث الغبار  وما زالت شذراته.
تلتصق بحاضرنا وأيامنا الخوالي.
زينت لنا الدنيا بمحاسنها.
هي عروس على هودجها
يرقص الموتى والأحياء كلهم.
يحومون حول الحمى بمكرهم.
وينتظرون متى يسقط الهودج.
بقلم عبدالله ايت احمد/ المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق