وطن القيامة
هنا كان
سلوا الذِّكْرَ عنه
سلوا نار اليتامى
بكى دربي طويلا
بكى طفل الغمامة
كلّما قال آهٍ : دنتْ
ريحُ القيامة
هنا الكنزُ كان
هنا جالَ
هنا بكى ضرع العمامة
هنا سال الخريف
على الدمى
وسال الضجيج على
الكسالى
فمن رمى الثلج
بصهد الخيانة ؟
ألا تستحي يا وطن
القيامة ؟
مات أطفالي ضحى
على يخت السلامة
ألا تستحي يا وطن
القيامة ؟
هجم الغراب على قلب
الرسالة
و فك الفؤاد لسوس
الجهالة
وسد الباب على سرج
الزعامة
هنا كان لغزا
كان سما
و خلف السور كان
نعامة
كان يرضع ثدي
القمامة
سقط الريش عنه
عندما صلب
الحمامة
آه تيس و يرتدي ثغر
فلانة
فهموني لماذا ينبت
الفحم على تل
السلالة
فهموني نملة و صوتها
من سبإ تعالى
فهموني لماذالبس
الوهم حلس
الدناءة ؟
هنا المسك كان
تحت الرموش
وبين الخلايا
أمن جنة جاء ؟
أم جاء من سدرة
تعد المزايا ؟
أجيبي دمشق
أين فتى الحكايا ؟
كان قنديلا في البدر
و في العمر سال
أجيبي من نزع
من النُّورِ الجمال ؟
كان يسامر الطيف
و الندى وريح الخزامى
سلوا قابيل و الغيث
و بحر القدامى
سلوا الصمت عن سنا
بردى
سلوا أمي و الصدى
كان عصا على الليل
و البغي و جيل المنايا
سلوا ورم الشظايا
كان يأتي من فلق الصبح
سلوا المرجة عن حزن
الحشايا
سلوا قاسيون عن كفن
مات مهانا
كان سعيد يأتي
من صلاة المرايا
سلوا القرآن
سلوا حبل الوريد
عن دم رمضان
حسان بوترة - الجزائر -
العشبة الذابلة . 30 - 05 - 2017 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق