وحدي أنا في بحر حبِّكِ هائمٌ
و الموجُ أغرق في الدجى أحلامي
كنتِ الصديقةَ و الحبيبةَ و المُنى
و صفحاتِ عشقي في الهوى و غرامي
كنتِ المدادَ و كنتِ لي في خافقي
و ربيعَ قلبي ، مهجتي و هيامي
و مددتُ كفِّي نحو كفِّكِ آملاً
أجدَ النجاةَ و تنتهي آلامي
أفلتِ كفِّي و الضّبابُ يَلُفُّني
و تركتِني في ظلمتي و ظلامي
كم كنتُ أحسبُ أنّ حبَّكِ قاربي
نحوَ النجاةِ و مُلهمي و مرامي
لكنَّهُ غدرٌ كسيفٍ غائرٍ
في الظهرِِ ينخُرُ مهجتي و عظامي
ما كنتُ يوماً في حياتِكِ قيصراً
أو طارقاً بابَ الهوى بغرامي
أو كنتُ منكِ مدادَ حرفٍ جارفٍ
أو كنتُ فيكِ مصادرَ الإلهامِ
أناْ مثلُ نسرِ الجوِّ أبقى شامخاً
لا أرتجي طيرَ البُغاثِ طعامي
أقفلتُ قلبي عن غرامٍ زائفٍ
و كسرتُ فيكِ و في الهوى أقلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق