جَاءَ منك ...!
_______________
قُلْ ...
ما الّذي أدرَى جنوني أنَّه
في ذاتِ صبحٍ
جاءَ منكِ ...؟
قد خَبَّرَ الأشياءَ عنكِ
باللهِ ، هَلْ عرف النَّدَى
أنفاسَ وردٍ ، قبّلتكِ
و لوَّنَتْكِ ...؟!
بالله قولي إنكِ
من موجِ بحرٍ جاءَ
من أعلى السَّمَا
لا ، إنه قد سوّر النسرينُ ، أجفانَ الضُّحَى ...
قد جننَّتني ، و جننَّتكِ ...!
قلْ ما الَّذي أدْرَى جنوني أنَّه
سرٌّ هَمَى ...
من غيمِ هاتيكَ السَّما
و بوابلِ الغيماتِ مني
بلَّلتكِ ...!
قُلْ ما الذي أدرى جنوني أنه
من قلبِ أهدابِ الحَلا
قد خلَّقتكِ ، و كوّنَتكِ ...!
قل ما الذي أهدى جنونيَ مسَّهُ ...؟
هذا جنوني إنه
قدْ راسلَ الغيماتِ كيما ...
تستزدكِ ...!
هذا جنوني إنه
من خفق هاتيكَ الرُّبَا
تأتيكِ في غسقِ الدُّجَى
و تسائلُ الأشياءَ عنكِ ...!
خلّيكِ قلبي إنه
أحلى دماً ...
تلكَ الدّما ، قد خَاصرَتْكِ
و رَاقَصَتْكِ ...!
للهِ أنتِ إنك من صوتِ نايٍّ
نادَمَتْنِي ، و نادمَتكِ...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق