الاثنين، 20 يناير 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....إنتفاضة الروح..بقلم المتألقة والمبدعة عفاف العمر

انتِفاضةُ الرُّوحِ

وَيلٌ لأَنامٍ ضالَّةٍ تترصَّـدُ دبيبَ الصُّراخِ
تتصاعدُ خُلسةً إلى أقبيةِ الصُّروحِ

على حافَّةِ شَعَثِ الدُّروبِ العَرجاءِ
تضطرِبُ الرُّوحُ و تكادُ أنْ تُفنى يائسةً

على ضِفافٍ أنهكَها التَّفكيرُ
ابتغاءَ المأربِ السَّعيدِ الرّفيفِ

أنَّى لنا كسرُ هذا الصِّراعِ ؟ 
و يعتلي الأفئدةَ ذرُّ الرَّمادِ

الفِكرُ سارحٌ في كلِّ المَطارحِ
و الجُفونُ مُرهقةٌ في كلِّ الأسفارِ

ألمْ يَئِنِ الأوانُ لأنْ تهدأَ العاصفةُ
وتتلاشى بعدَ كلِّ هذهِ المِحَنِ ؟

تُدارِكَني الخَطايا منَ المَنايا كُنهُها و أمرُّها
و أنثُرُ فوقَ الرَّوابي عبيرَ الذِّكرياتِ

أَرَقُ النَّبضِ زادَ الرُّوحَ شغفاً
و أبقَتِ الأماني فيَّ بَقِيَّةَ أَرماقٍ

فإنِّي هارعةٌ منَ دُجى الظَّلامِ
إلى نورٍ أحلُمُ بهِ بروحِ الحُورياتِ

أَبتغي أنفاساً تُذهِلُ كَياني 
و رَبيعاً لعُمُرٍ لا يعقُبُهُ خَريفٌ

أتوقُ إلى الأمانِ .. إلى الصَّحوةِ
إلى السَّكينةِ و طَمأنينةِ الرُّوحِ

فما عادَ قلبي صابراً لِوَطْءِ الحَيرةِ
والقلقِ المُدبرِ في ثُقوبِ الأنفاسِ

 سَئِمَتْ روحي هَولَ الجُروحِ النَّتِنةِ
 وأنا أندثِرُ في أصقاعِ العُمُرِ الزَّائلِ 

عفاف العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق