الأحد، 19 يناير 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء.....حورية الجنات الإلهية...بقلم المتألق عارف

حورية الجنات الإلهية

يا إلهي 
كم أنا هائم بسحرك ودلالك
مأخوذ بجمالك
مسلوب النهى 
مبهور بجلالك
انفاسك حقل فل وياسمين
جلدك وردة جورية فواحة العبير
أسنانك قطيع نعاج يرعى في المروج النضرة
عيناك كوكبان يسبحان في سماء صافية والظلام يهيم في كل مكان
كلماتك آيات تهبط على قلبي منا وسلوى
وصوتك عزف قيثارة يضرب على اوتارها بيتهوفن
ساحرة أنت 
فتانة
جذابة
سأغمض عيني
وسأضع شفتي الملتهبتين على شفتيك المغريتين
وساتوه في لذة قدسية عجيبة
وستكون قبلة عميقة
قبلة مجنونة
أنسى فيها نفسي ووجودي
والأرض وما فيها
من خير وشر
لأجدني في جنة قطوفها دانية
وعصافيرها ساحرة تطلق العنان لألحانيها وزغردتها الغريبة التي تشنف الأذن وتطرب القلب الهائم بعشق الجمال
ثم سافتحهما 
لانظر مليا في عينيك الضاحكتين
وسأقول لك بصوت خافت خجول كله حياء
أنت حبيبتي ومعبودتي الازلية
وسأضمك لصدري
وابقى أضمك وأضمك
حتى أحس وكأني اندمجت بك
وذبت بسحرك
كما الملح يذوب بالماء
وكما النهر ينصهر بالبحر
وسأحملك ادإلى اقرب حديقة  فتانة 
غنية بكل أنواع الزهور
وسأمددك على بساط زاه من الاعشاب النضرة
وثانية
سأضمك ناسيا الكون حولي
تائها بأنوثتك
مفتونا برقتك
مسحورا بعذوبتك
يا فراشتي اللطيفة
وعند يقظتنا من نشوة الحب وسكرة اللذة القدسية
سنجد حولنا الطيور والحيوانات كلها 
وهي تتعانق وتتحاب وقد تخلت عن عداوتها
فالذئب يعانق الحمل الوديع
والأسد يضم الغزال لصدره
والنمر يقبل الحمار الوحشي
يا للحب الإلهي ما أجمله واجله
يا لقدرته العجيبة وقدرته الهائلة
ازال تعاستنا
وضع حدا لخوفنا
انهى مآسينا
وغير ما بنفوسنا فأصبحت نقية تقية  فتية تعشق الله وتعبده مخلصة له الدين
ثملت بحبك وانتشيت
والآن هات يدك
ولنوغل في الغاب المقدس
تتتبعنا قطعان النعاج الثاغية
والحملان الوديعة
والأيائل الشامخة
والأسود القوية
والغزلان الرقيقة
وصلنا إلى قلبه 
فلنصلي ونحمد الله
خاشعين صامتين
فالصمت في محراب الجمال جمال

عارف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق