حملُكِ القلبُ كما يحملُ الجسدُ الحللُ
وإني لُفرقُكِ تائهُ في البراح ترحال
.
أنتِ أغلى من الروح ولو بُتر الوصال
وخيرٌ من ألف امرأة زينةً وجمال
.
كم وقفتُ بين النساء أترقب الأطلال
كم سألتُ عنكِ حتى ملني السؤال
.
حتى الرياح التي من خلف الجبال
أسألها ولم ترد علي حتى السجال
.
كم بكى قلبي الحزين على الأطلال
لما لا تردي على قلبي المُتيمٍ السؤال
.
بِتُ على تخيلك أعيشُ في الأهوال
تارة أراكِ في اليمين وتارة في الشمال
.
جُن قلبي على فُراقُكِ ومن الصدر ينحل
ثلاثون عاماً تشغلي القلب والبال
.
إنكِ حديث العُمر وليس لي بدونُكِ أقوال
تُداعِبينني في نومي وكأنكِ خيال
.
لا تنفكِ عني ليلة وأنكِ لي وصال
كُلُ ليلةٍ أعدُ للُقاكِ وتمر ألليال
.
كتائهُ في الصحراء لا يُعرف لهُ أجال
عرفتُكِ طفلة جمال الوجه والأنامل
.
وإن لوصفُكِ يعجزُ عنهُ الخيال
تقطعت بي الأرض وكأني في الأدغال
.
كطفلٍ تائهٍ أبحثُ عنكِ في الضلال
أشتكِ ألام الصبابة دون كللٍ أو ملل
.
والزمان معكِ لِعشق القلب نكال
لفُرقُكِ بات قلبي الخصب مِحال
.
حملت عِشقُكِ الثقيلُ ثِقل الجبال
كم حاولت عن حُبُكِ الانفصال
.
وكأن قلوبُنا مربوطةٌ بحبال
أسرت عيونُكِ قلبي بأغلال
.
دون سيوف تُشهر ودون قِتال
جريحُ الهوى خابت بهِ الآمال
.
حملتُ عِشقُكِ في القلب نِصال
ما نفع القلب بدونك ذهبٌ ولا مال
.
كُل ما كبرتُ في العُمر حول
يزداد القلب صغرا لعشقكً ِ كالأطفال
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق