الاثنين، 20 يناير 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....حملك القلب كما يحمل الجسد الحلل...بقلم المتألق هادئ صابر عبيد

حملُكِ القلبُ كما يحملُ الجسدُ الحللُ 
 وإني لُفرقُكِ تائهُ في البراح ترحال 
.
أنتِ أغلى من الروح ولو بُتر الوصال 
وخيرٌ من ألف امرأة زينةً  وجمال 
.
كم وقفتُ بين النساء أترقب الأطلال 
كم سألتُ عنكِ حتى ملني السؤال 
.
حتى الرياح التي من خلف الجبال 
أسألها ولم ترد علي حتى السجال 
.
كم بكى قلبي الحزين على الأطلال 
لما لا تردي على  قلبي المُتيمٍ السؤال 
.
بِتُ على تخيلك أعيشُ في الأهوال 
تارة أراكِ في اليمين وتارة في الشمال 
.
جُن قلبي على فُراقُكِ ومن الصدر ينحل 
ثلاثون عاماً تشغلي القلب والبال 
.
إنكِ حديث العُمر وليس لي بدونُكِ أقوال 
تُداعِبينني في نومي وكأنكِ خيال 
.
لا تنفكِ عني ليلة وأنكِ لي وصال 
كُلُ ليلةٍ  أعدُ للُقاكِ وتمر ألليال 
.
كتائهُ في الصحراء لا يُعرف لهُ أجال 
عرفتُكِ طفلة جمال الوجه والأنامل 
.
وإن لوصفُكِ يعجزُ عنهُ الخيال 
تقطعت بي الأرض وكأني في الأدغال 
.
كطفلٍ تائهٍ أبحثُ عنكِ في الضلال 
أشتكِ ألام الصبابة دون كللٍ أو ملل 
.
والزمان معكِ  لِعشق القلب نكال 
لفُرقُكِ بات قلبي الخصب مِحال 
.
حملت عِشقُكِ الثقيلُ ثِقل الجبال 
كم حاولت عن حُبُكِ الانفصال 
.
وكأن قلوبُنا مربوطةٌ بحبال 
أسرت عيونُكِ قلبي بأغلال 
.
دون سيوف تُشهر ودون قِتال 
جريحُ الهوى خابت بهِ الآمال 
.
حملتُ عِشقُكِ في القلب نِصال 
ما نفع القلب بدونك ذهبٌ ولا مال 
.
كُل ما كبرتُ في العُمر حول 
يزداد القلب صغرا لعشقكً ِ كالأطفال 
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق