الاثنين، 20 يناير 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء.....القدس تبكي واليدين تصفق ...بقلم الدكتور منصور غيضان

القدس تبكى واليدين تصفق
......................................

شعر  منصور  غيضان 
...............................
يا من تَرون دماءنا تتدفّـقُ
القدسُ تبكي واليدين تصفّـقُ

والأمةُ الخرقاءُ دون رجالِها
صارت تكـرّرُ ما يقالُ وتنفقُ

مليارُ مليارٍ وﻻ يكفي لها
تحمى عروشَ العارِ بل تتملّـقُ

من ذا يصدّقُ ما نراه بعيننا
حكم الجزيرةِ والحجاز منافقُ

وإليه يعزى كل شرٍ جاثمٍ
فوق الصدورِ بنشوةٍ يتمنطقُ

يتوسلون العونَ من أعدائنا
ومليكهم للذلِ جدَّ موافقُ

هذي هى اﻷقطارُ فى تدميرها
عربٌ ولكن فى المصائب نغرقُ

من كل فجٍ ﻹجيءٍ قد هـدّهُ
ذُلّ السؤال مغـرّبٌ يستشرقُ

كنا نأمّل أن يعود لقدسِنا
من غاب عنها شاردٌ متعلقُ

فإذا دمشقٌ تستفيقُ بصبحها
لتبيت فى بئر الخيانةِ تسرقُ

من بعد بغداد الرشيدِ تناثرت
من تحت قصفٍ غاشمٍ تتمزقُ

صنعاءُ مادت من دمارٍ مهلكٍ
والقاتلُ المأجورُ ﻻ يترفّـقُ

والعالقون بكل وادٍ زادهم
بِـيَـدِ اللئامِ وجرحهم يتعـمّـقُ

يا قلبَ مصرٍ والدماءُ بهامها
عاش الرجالُ ونورهم يتألقُ

ما عاب رابعةُ الصمود غزارةً
لدم الشهيدِ وطامحٍ يتشوقُ

واليوم يا أرضَ النبوةِ حسبنا
أن الشبابَ بحضنها يتخندقُ

ويرد نيران العدو بنبلةٍ
ويزودُ عن محرابها ويطـوّقُ

كل المسالكِ والدروب بهمةٍ
مثل اﻷسودِ ولليهودِ مفارقُ

يا من أكلتم لحمنا وشربتمُ
دمنا بكأسٍ مترعٍ مَـغـدَودَقِ

وقبضتـمُ أجـر العمالة عندما
صارت نعوشُ المؤمنين تحلّـقُ

واليوم تغضون العيون بخسةٍ
عن ما يدور وفكرةٌ تتفتقُ 

أن ذاك شان اﻵخرين وما لنا
نرمي اﻷُولَى عن قوسِنا ونفارقُ

الشاعر الدكتور / منصور غيضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق