الجمعة، 31 يناير 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....ميناء قافيتي بقلم الأستاذالمتألق والمبدع حسن علي المرعي

. . .  مِـيـناءُ  قـافـيَـتي  . . . 

رَدَّتْ  بِـغُـرَّتِها طرطوسُ  تَلويْحيْ 
تَخـشى  مِـنَ  البحـرِ غَـيْـرانِ  التّـباريـحِ

فَـنـثَّرتْ  أربَـعاً  مِـنْ جَدْلِ  أنْـمُلِـها 
ثِـنْـتَـينِ  مِـنْ  قَـصَبٍ  ثِـنْـتَينِ مِنْ شُـوحِ 

وعافَـتْ  الرِّيحَ  تلهو كَـيْفَما رَغِـبَتْ 
بِـكُّلِ  مُـعـتَـنِـقٍ    بِـالـغُـصـنِ   مَـتْـفـوحِ 

تُـفَّـاحُـهُ  جـارِحٌ  سُـبحانَ  خـالِـقِـهِ 
مَـجـروحُ  ذي  عُـنُـقٍ  أو غَـيرُ مَـجروحِ 

تُـفّـاحةٌ  سَكِرتْ مِنْ نَـقْـرِ ذي فَـرَحٍ 
وأُخـتُها  فَـرِحَـتْ  مِـنْ غَــيرِ تَـوضيـحِ 

والبحـرُ ذو دَنَـفٍ  يـجتاحُ  أرجُـلَها 
جَـذْراً  و مَـدَّاً   بِــروحٍ   أو  بِــلا رُوحِ 

أمواجُهُ  حَملَتْ  مِنْ  شَعرِها ذَهـباً 
و مِـنْ  بـلاغَــتِـها  حُـلـوَ  الـتَّـواشـيـحِ 

يَـغارُ مِنِّي عـليها  كَـيْفَما  نَـظرَتْ 
إنْ   لـفْـتَـةٌ    خُـلَّـبٌ  أو  نـاظِـرٌ  مُـوحِ

فـيسْـتَـذِلُّ  لها  كيلا  تُـمازحَـني 
ويـســتَـرِقُّ   ولا   يُـوحي  بِـما  يُـوحي 

فإنَّ  في  رِمـشِها  شـيْئاً  يُـعـذِّبُـهُ 
مِـنْ  فـوقِ  ذي حُـرقَةٍ  لِـلغَـيرِ مَـسموحِ

فقـلْتُ يا بحـرُ لِيْ  بـالألـفِ واحِدةٌ 
سَــرّاءُ  مُـخـتَـبِئٍ   ضَــرّاءُ  مَـفـضـوحِ 

تـرفَّـعَـتْ  جَـبَلاً  حـتّى  بِـناهِـدِها 
تَـرعـى   مـلائـكةٌ   شــامـاتِ  مَـلْـفـوحِ 

وتـسـتوي سـاحةً  لـكِـنْ بها وجَـعٌ 
مِـنْ  لَـثْـمِ  ذِي غُـلَّـةٍ  بالـكـأسِ  مَـذبـوحِ 

مِـنْ يـومِ  ما خُـلِـقـتْ واللهُ  جَـمَّعها 
آهـاتِ   ذِي   وتَـرٍ   نـايـاتِ   مَـبْـحـوحِ 

كـانـتْ لـواحِظُها  مِيـناءَ  قـافـيَـتي 
جـاءتْ بـها الرِّيـحُ أو طـارَتْ معَ الرِّيـحِ 

الـشّاعـر حسـن عـلي الـمرعـي ١٢/١/٢٠١٩م
 - الشُّـوحُ : شجرٌ حِراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق