. . الـلَّازَوَردُ . .
عـلى الجُـوريِّ مِـنْ قلـبي تَـعـدًّى
فَـقَـطَّـفَ مـا تَـجَـمَّـرَ أو تَـنـدَّى
إلـى أنْ حـازَ أطـيَـبَـهُـنَّ قـلباً
وأجـمـلَـهُـنَّ واســـتـأْنَى و قَـدَّ
ليـزْرَعَـها عـلى الـيُـسرى قَـصـيداً
ويَـتـرُكُـنيْ عـلى الـشّامِـيِّ خَـدَّا
حَـبـيـبٌ كُـلَّـما اشـتاقـتْهُ رُوحِيْ
يَـمُـدُّ ولَـيْـتَـهُ مَـــدَّ الأحَــدَّ
لِـيـأْخُـذَنـيْ وروحِـيْ مـا تَـحامَـتْ
بِـلِ انسـاقَـتْ لَـهُ قُـربـاً و بُـعـدا
فَـظـلَّـتْ عِـنْـدَهُ شَـهـراً و عَــشْراً
يُـفَـتِّـحُ بُـرعُــماً ويَـــشُـمُّ نَـدَّا
ويقْـــسُـو فـــي مـكـانٍ لا أراهُ
سِــوى آتٍ مَـعَ الـجُـورِيِّ فَـردا
فَيـلـعَـبُ حَـدَّ أنَّ الجِّـيدَ يُـحـنَى
ويَـعـذُبُ حَـدَّ أنَّ الـكِـبْـرَ يَـردَى
ويَعـتَـبُ ليـسَ مِـنْ عَـتَبٍ ولَكِـنْ
لِيَقـطِـفَ مـا لِوجْـهِ الشَّـمـسِ سَـدَّ
تَـبَـدَّى آخِــرَ الـسّـاعـاتِ كأْســـاً
رَأَهــــــا وردَةً و أرَتْــهُ وَردا
لِـيـأخُـذَ مـا لِـقـاءُ الَّلـيـلِ أورَى
ويَـتـرُكَ فـي جَـنِينِ القـلـبِ عَـهْدا
فَـسـاقـانـيْ لِأنْـسـى مـا تَـأسَّــى
ويَـنْــسَى أنَّـهُ أهـدَى وأسْــدَى
وعَـلَّـمَـنـيْ الكـلامَ ولـسـتُ أدريْ
لِـما جـاءَتْ مَـعِيْ الأطـيارُ وَفْـدا !
فَـمِـنْهُـمْ جــاءَ يَـنـقـلُ مـا يَـراهُ
إلــى مـا اللَّــهُ للـمـأْوى أعَــدَّ
ومِـنْهـمْ جـاءَ يَـسرِقُ لَحـنَ قـلبٍ
صَـباحـيَّ الـهـوى كانَ اسـتَـجـدَّ
ولـكـنَّ الـبـلابِـلَ مـا اسـتـطاعَـتْ
تَـشـيـلُ عـلى الـجـوانِـحِ لازَوردا
فـحـامـتْ حـولَ جُـورِيَّـاتِ ثَـغْـرٍ
نَـبـيذِيِّ الـشَّـذا راحـاً وشَـهْـدا
تَـقـطَّـرَ حَـدَّ أنَّ الـرُّوحَ ســالــتْ
عـلى مـا فـي شِـفـاهِ الـوردِ هَــدَّ
وعَـمَّـرَ مِـثْـلَ ذِيْ القَـرنَـيـنِ سَــدَّاً
وهَـدَّمَ مَـأْرِبَ الـنَّـهـدَيـنِ هَــدَّا
تَـقـصَّـدَ أنْ يَـرى جَـفْـنِيْ ذَلـيـلاً
فـأقـصَـدَ مَـشْـيَةَ الأُمَّــارِ قَـصـدَا
فَـمـا أحــلاهُ مُـنْتَـصِـراً وقَـلْـبيْ
عـلى مـا فـيـهِ مـا أخْـذاهُ جُـنْـدا
وغَـلَّـلَـنِـيْ بِـزَنـبـقِـهِ شِـــفـاهــاً
و رَدَّ .. و لَـيْـتَــهُ مــا كـانَ رَدَّ
الشـاعـر حـسن عـلي المـرعـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق