الأربعاء، 22 يناير 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....ولسوف يعطيك ربك فترضى...بقلم المتألق عارف البواري

ولسوف يعطيك ربك فترضى

أسعى كل يوم كي أكون الأصدق والأنقى والأسمى والارق والأقرب إلى الله .قد أسقط عشرات المرات ولكني أقف من جديد وأتابع سيري بخطى ثابتة وأمل أكبر وشجاعة أعظم كمن يتسلق جبل ، عينه على قمته الشماء ورئته تشتاق لنسائمها الندية ..عزمي وطيد وقلبي شديد وانتصاري غير بعيد .فالله الذي أناجيه وأدعوه يسمعني ويستجيب .قد يتأخر الثواب لكنه سيأتي  ، لا ذرة شك عند بذلك ، وبشر الصابرين ،عاجلا أم آجلا سأجد نفسي آمنا مطمئنا في حضن خالقي كطفل وجد أمه الحنون فرمى نفسه على صدرها فضمته وقبلته باكية ....تحركني في كل لحظة يد الحق والجمال والحب فكيف أقلق وأنسى رسالتي في الحياة والوجود ....أشعر بها ، أشعر بلطفها برقتها ،اما عن عذوبة ذلك الصوت الخفي الذي يلهمني ويوحي لي فحدث ولا حرج . لن اكون وحيدا في جهادي واستشهادي لقناعتي التامة أن الطيور على أشكالها تقع وان النفس الطيبة الصادقة تجذب إليها نفسا تشبهها .فالطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات  جميع الأنبياء وجدوا انفسهم في حالى كحالتي ثم كان لهم أتباع واصحاب وأصدقاء يض٩حون في سبيلهم بكل مرتهص وغال   أعرف أن الطريق شاقة والخائنون كثيرون والموتورون  يتحينون الفرص للإيقاع بي .لا ابالي بهم بل تراني أستهزيء بقوتهم الوهمية وعددهم الهائل .نسر الفضاء لا يخشى الذباب وحشرات الموابل الموبوءة .فليموتوا بغيظهم .ما دام الله معي فأنا الغالب لا المغلوب وسيرتفع ذكري وسأراه أشهر من نار على علم . جئت لأطاع لا لأطيع حثالة البشر وأدنيائهم...كانت قريش كلها وراء محمد كي تغتاله ، فلجأ مع الصديق إلى الكهف .هل خاف رسول الحق فارتعدت فرائصه ،؟ لا لا بل نادى صاحبه بكل ثقة : لا تحزن فالله معنا . ومعي الله يا احبة الاه ، يا عشاق الحق ، يا أبناء النور . معي القوة التي لا تقهر ، واليد التي لا تلين او تكسر ، والقلب الذي لا يضعف والحكمة التي لا تخطيء .نعم ، اسمعوها مني جيدا ، افتحوا آذانكم  ، فانا قوي بالله قوي بالإيمان قوي بإرادة فولاذية لا تتزعزع مهما هبت عليها الريح الزعزع .قلبي يحدثكم يا احبتي ، يا عشاق محمد وعيس وموسى وبوذا ، قلبي هذا اضعه في قلوبكم وبين ايديكم .طهرته ، نقيته ، جعلته للنور إناء وللطيبة نبعا وللسلام منهلا فلا تهملوه ، لا تقللوا من قيمة ما يحويه من ود ورحمة . كلماتي اسمعوها ، في اعماقكم ازرعوها ، وعلى رؤوسهم ضعوها ومن الفاسدين الفاسقين احموها .ففيها خمر يسكركم ، ونور يضيء ظلمة أيامكم ، وعسل يشبعكم ، وطاقات روحية تقويكم على اعداء الحق يا اهل الحق ورجاله الاتقياء . طوبى لمن يسمعني ويفهمني ويعرفني . طوبى لمن يصدقني ويؤمن بي . طوبى لمن يواجه زبانية الباطل وجيوش الرزيلة وقطعان المجرمين الآثمين .عملت صالحا فكافأني الرب بالحكمة والقوة والله يحب المكافحين المنافحين عن الله وسيكافأهم  على الأرض كما في السماء .وبشر الصابرين ، واعبد الله مخلصا له الدين حتى يأتيك اليقين وسياتيك كما اتاه لآل يعقوب وعمران وإبراهيم  واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا . آمين

عارف البواري
21.1.2020
 الثامنة صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق