الأحد، 26 يناير 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...في وجههم ابتسم....بقلم المبدع نزار عمر

في وجههم ابتسم

وكن كما تريد أن تكون
طريقا .. جسراً
 ممرا .. وإن كان إجبارياً أن يكون
للهاربين مكرهين أو مخيرين
من واجباتهم اليومية والزوجية
بحجة انعدام التوازن
في طبقة الأوزون
وتراكم اختﻻف الآراء في تشكيل الطبيعة
اعطهم كلمة طيبة
وفي وجههم ابتسم
للمنسيين على أرصفة الورد المكدسة
والمزينة برسائل مهجورة
اعطهم عكازة انتظار
وفي وجههم ابتسم
للراحلينن عن أنفسهم مخيرين
اترك لهم موعظة عن جمال الماء
للحالمين بامنيات
مازالوا متمسكين بها
اعطهم عكازة يقين
أن غداً أجمل
وفي وجههم ابتسم
للعائدين المهزومين من وجع الحنين
المكسورين بما كانوا يحلمون من جميل الذكرى
في وجههم ابتسم
فربما تمسك خطوتهم الطريق إلى بيتهم
للصيادين الذين يمسكون بالصبر
ليعودا بقوت يومهم
ليزرعوا الفرح بعيون الصغار
اعطهم مزيدا من الصبر
وفي وجههم ابتسم
للذين ينتظرون دورهم على السفينة
قل لهم :  ﻻ تتركوا الميناء
وحده السمك يعرف سر الماء في البحر
وفي وجههم ابتسم
للمقهورين الذي يحرثون الأرض
بأيديهم
ليحصدوا حبة قمح وقطرة ماء
شاكرين السماء
اعطهم منجﻻ إضافيا ومعوﻻ
وفي وجههم ابتسم
للمطرودين من ديارهم
من حقهم عليك أن تبقى في وجههم مبتسما
كي ﻻ يكتفون بالحنين
للباحثين عنك .. فيك
عن كنوزك في الجذور
وعن حرفك ليسرقوا هويتك منك
كن متراسا في وجههم
وﻻ تبالي
للصاعدين إلى الأسفل
ﻻ تكثر عليهم بالاسئلة
فربما تفشل
اسرق ابتسامة ولوح لهم بها
للضعفاء ابتسم
فربما يجدون فيها عكازتهم
فيمسكون بها
ويتابعوا الطريق إلى البيت
لبابا نويل الذي ما زال ممسكا بالطريق
إلى الصغار
ليزرع الفرح في عيونهم
خبئ له ابتسامة
وعندما تلتقيان
في وجهه ابتسم
للمنتظرين أحبتهم في لقاء غرامي
ازرع الورد في طريقهم رسوﻻ
وفي وجههم ابتسم
للحطابين الذين يفرحون بدفء بيتهم
من ضحكات الصغار
في وجههم ابتسم
للطيبين الذين ينتظرون غيث السماء
ليعزف التنور لهم موسيقى الرغيف
في وجههم ابتسم
للعائدين من واجبهم المقدس
حاملين أو محمولين
قدم لهم التحية
ودائماً
في وجههم ابتسم
لشاعر ما زال ينتظر الهامه
ليكتب قصيدة لحبيبته
وردة
يهديها لها في عيد العشاق
فكن معه
 وفي وجهه ابتسم
                                     بقلمي/نزار عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق