......اغضب
فقد ضاعت كرامتنا
وقباب قدسنا تُنهب
كما نُهبت عروبتنا
وخيل ليلنا الأشهب
فصرنا قصة تُحكى
وبيادر قمحنا تُسلب
ويُسبى خبز نخوتنا
ونبع الماء والمسكب
ويُحرق باب خيمتنا
وزهر الفل إن أنجب
لم الأغصان لا تبكي
وسيف الله لا يغضب
وموج البحر لا يعلو
ولحن الناي لا يعتب
فهجرتنا هي الأقسى
وغربتنا هي الأصعب
فهل نرضى بذل العار
لأجل المال والمكسب
أضاعتنا حروب الثأر
هي الأفعى فلا تعجب
تحاصر نا لكي تشرب
دماء القلب والأزهار
بأرض الدار والملعب
متى يا إخوتي قولوا
سيوف المعتدي تُغلب
جفاء الأهل يؤلمني
وجرحي لم يزل يُقطب
فلن يرحل فَراش الدار
وعيسى لم يعد يُصلب
وتصلب مثله الأشجار
ويكسر سيفنا الأحدب
هي الأحلام في شعري
تغازل حرفي لا تتعب
وتُسكب فوقها الألآم
ونعاج القوم لم تُحلب
فيقتلها غزاة الأرض
ويصلبها ولا تغضب
فهل من فارس مغوار
يعانق خالد أو مُصعب
كامل بشتاوي 27/7/2018
[
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق