سراب.
دعيني ألملم ركام الجراح
فهذا ربيعي تولى وراح
على زمن الوصل قلبي حزين
كأنه طير على الغصن ناح
أنا واقف والدقائق تعدو
وأجنحتي في مهب الرياح
ولا حول لي غير عينيك أهفو
لفيئهما كلما النجم لاح
وتحملني ذكرياتي لعهد
جميل به العطر ضاع وفاح
حملتك فيه خيالا بفكري
وأهديت عينيك أحلى وشاح
وكنت الأميرة تملأ قلبي
وملهمة علمتني الصداح
ودارت علينا دوائر دهر
وجف الشذا في جميع البطاح !
سأذكر عهدك ، قلبي وفي
وأنت لنا باقة من أقاح
عسى الدهر يحنو وتنمو ورود
ويلمع نجم الليالي الملاح
ويجمعنا الدهر بعد اغتراب
ويرجع صفو تولى وراح
متى أيها القلب تدرك أنا
أضعنا معا لذة الإنشراح ؟
فهل نغمة في الجوانح تسري
تعيد لنا رغبة في الصداح ؟
وهل عودة لربيع تولى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق