غيمة الأشذاء.
كنت الهزار مغردا في أيكه
في الفيء يرحل بكرة وأصيلا
كنت المتوج إن نطقت تكدست
درري على مرج السنا إكليلا
كان الصباح إذا تنفس باكرا
أبدى لنا من بوحه التبجيلا
غيماتنا كانت تظلل دوحنا
فيلوح ريان الشباب جميلا
من كل صوب فيه هبت غيمة
هطلت على روض الفؤاد طويلا
فإذا الحروف خمائل وجداول
وحدائق ماجت شذا وهديلا
أرخى الظلام على الفؤاد سدوله
فتبدلت أحوالنا تبديلا
كنت المتوج في الصبابة أرتمي
أشفي من الحب الجميل غليلا
واليوم جفت في الرياض خمائلي
وغدوت أفترش الجراح ، عليلا
يا غيمة الأشذاء هبي وآحملي
هذا الأسى كي أستريح قليلا ! البشير المشرقي. تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق